~مجـــهـ~ـــول~ ™مديـــر المنتــدى™
مشاركاتے : 287 نقاطے : 14405 سمعتے : 0 تاريخ الميلاد : 02/10/1994 تاريخ تسجيلے : 26/09/2010 العمر : 30 موقع اقـامتـے : اللهـ أعلــم مزاجے : ~مشغــول~ mms :
| موضوع: وحــــــــــــــــــــــــــي الميدان الإثنين فبراير 14, 2011 12:40 am | |
| بســم الله الـرحمـن الـرحيــم
خرج الشعب ، قال كلمته ، ثبت أياماً ، حقق مطلبه .. هكذا بدأت القصة وانتهت ببساطة ، نعم انتهت ، ولكن ثمة قراءة لما حدث لم تنته ولا أظنها ستنتهي .. تستوقف كلّ قارئ تابع الحدث ساعة بساعة ولحظة بلحظة أمور لا أظنني أنفرد بها ، دعوني أحاول أن أقرأ الحدث ..مجرد محاولة
- أثبت الميدان (ميدان الثورة حالياً أو ميدان الشهداء ، ميدان التحرير سابقاً ) أن النقر على (لوحة المفاتيح ) أقوى من أقوى سلطة ، وأن المثل القديم كان محقاً : لا تحقرن صغيراً في مخاصمة ** إن البعوضة تدمي مقلة الأسد
- أثبت الميدان أن الشباب حين يشتغلون بمهمات الأمور لا يكون مكان للتحرش الجنسي ، ولا للسرقة ، ولا للنشل .. حين يكون ثمة هدف لا مكان للأنا الضيقة ، ولا للشخصنة البغيضة ، حين تكبر النفوس في المطالب لا تجد غضاضة في أن تكنس الشارع ، وتنظف الميدان العام ، وتضمد الجروح ، وتوزع الطعام ، وتقتسم اللقمة .
- (البلطجة) والفوضى ، إرسال الهمج ، محاولة تغطية الظلم بالظلم ، كل أولئك وسائل لا تشبه إلا العملة الزائفة أو الملغاة التي لا تغني عن صاحبها شيئاً ولا تجد لها في السوق رواجاً .
- قال لنا شباب الميدان بلسان الحال : إن الفيس بوك أقوى من حوافر الخيل ، وخفاف الجمال ، وأن الآية الكريمة أبعد في الفهم من الحرفية في التأويل ( وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ..) فلكل زمان قوة ورجال .
- من وحي الحدث أن من لم يستطع أن يقول الحق فلا يقل الباطل ، فالتاريخ يحصي ، والناقد بصير ، والذاكرة لا ترحم أحداً .. ما أسوأ أن يقول الإعلام كلمةً ثم يقول ضدها ، ولا يفصل بين الحالتين إلاّ ساعات !!
- ما أصعب الذل بعد العز ، وما أمضّ السلب بعد العطاء ، وصدق الله : ( قل اللهم مالك الملك تؤتِ الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعزّ من تشاء وتذلّ من تشاء ..) ولكنها السنن التي لا تختلف فهل يعي هذا إنسان الظلم والجهالة ( وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً ) ؟!! أم يبقى رهين عناده حتى يلجؤه الحال إلى أن يقول : فهمتكم .. أو : أعي مطالبكم !!
- أرى أن الحشود التي اجتمعت هكذا دون سابق تخطيط وإعداد لا تمثل إلا لوناً من ألوان المعاني في قوله : ( وما يعلم جنود ربك إلا هو ) فحتى الأعزل قد يكون من جند الله كما كانت الفأرة من جنده والريح والماء والبعوض .. ( وما يعلم جنود ربك إلا هو ، وما هى إلا ذكرى للبشر ) .
- تعلمت من الحدث أن التوفيق إذا سلبه المرء أتى بالعجائب ، وغابت البدهيات عن أذكى الأذكياء إذا لم يكن من الله عون للفتى ** فأول ما يقضي عليه اجتهاده
كتبه الشيخ: توفيـق الصـائـغ | |
|